سبع خطوات مهمة للتعلم ذاتيا

28.12.2022

self-learning image

source:unsplash

ان مايميز العلماء و المفكرين والأشخاص الناجحين عن غيرهم هو الاستمرارية في التعلم لتطوير مهارات مهمة واكتساب مجموعة من المعارف الجيدة لمواجهة الحياة الصعبة التي نعيشها اليوم ومن هنا تبدأ رحلة التعلم الذاتي مع أنفسنا

التعلم الذاتي يمكن اي يقضي معك مدة لابأس بها وقبل ان نبدأ يجب ان نعرفه اولا:

هو نمط تعلم معين لاكتساب معرفة جديدة او مهارة ما خارج بيئة الدراسة الرسمية مثل الجامعات ومراكز التكوين ..

ولكي تحقق اكبر استفادة من هذا الخيار الذي اتيح لنا لابد من معرفة الاساليب والطرق المختلفة التي تساعدنا لفعل ذلك، وهنا في هذا المقال سوف نغطي معظم الخطوات التي نفعلها اثناء التعلم ذاتيا

حدد اهداف واقيعا مناسبة لشخصك

اي هدف من دون التخطيط له و تقسيمه الى اهداف صغير فهو مجرد حلم، من المهم وضع هدف تريد تحقيقه وارقام تصل اليها في مدة زمنية ما لكي تقيس مستوى تقدمك، ونقصد هنا بالهدف الواقعي هو ان تملك القوة والجهد الكافي لفعل ذلك لأنه لو كان العكس لا تحقق اي تقدم وحتما ستفشل وتصاب بخيبة أمل و تراودك افكار سيئة مثل الضعف والغباء و بالتالي انت الخاسر، المشكل يمكن أن لا يكون في شخصيتك أو قدرة استيعابك بل المشكل في تحديد الهدف الخطأ أو الوقت الخطأ عكس الذي انت عليه

البحث عن المادة المراد دراستها من عدة مصادر متفرقة

المدرسون و مقدمي المواد العلمية لم يقتصروا في شخص او جهة واحدة مثل ما كان قبل 100 او 200 سنة، اليوم نعيش في كومة من المعلومات غير المنتهية كالدورات الموجودة في كل مكان و محتوى نصي يقاس بالأطنان، واذا بحثنا في الانترنت عن أشخاص يدرسون مهارة X لوجدنا اكثر من مئة جهة تقدم خدمة تعليم المهارة X، لكن ليس هذا موضوعنا الآن الذي يهمنا هو المواضيع والنقاط المطروحة ضمن البرنامج التعليمي للمهارة X و عند البحث قد تظهر لنا اول نتيجة ان شخص يدرس 7 مواضيع في برنامجه وثاني شخص يدرس 6 مواضيع فقط لكن 3 منهم ليس موجودون عند الأول الخ….، وهنا عزيزي المتعلم قد عرفنا ان المهارة X تتضمن 10 مواضيع فقط من مصدرين مختلفين فما بالك بأربع مصادر ( لاتزود عدد المصادر كثيرا لكي لا تتيه ) و من هنا تكمن فائدتنا اننا اخذنا اكثر من مصدر و رأي و توجه واحد والكل ادلى بدلوه و هكذا تبدأ تتشكل لدينا خلفية عامة عن المهارة X و نعزلها عن اشخاص معينين و نعرف كل مصدر تعلمي ماذا يقدم وايهما افضل بالنسبة لي

اعداد وتجميع كل المصادر والمواردة التعليمية

بعد معرفة تفاصيل ومكونات المادة العلمية او المهارة التي تريد تعلمها، هنا تبدأ عملية جمع و فرز و ترتيب الموارد والمصادر التعليمة لكي لا نشتت انفسنا مرة اخرى بالبحث والجمع ونتيه في أطنان من المعلومات، يمكنك التعلم من مصدرين لكن لا تقارن بينهما والمصادر التعليمية يمكن ان تكون دورات متكاملة مدفوعة او غير مدفوعة مقدمة من قبل جامعات او شركات او غير ذلك، و من المصادر كذلك الكتب وليس ملخصات للكتب، مقالات من طرف متخصصين وليس مقالات SEO، محاضرات …..

انشاء جدول زمني ومخطط تعليمي مناسب

التفكير و التخطيط هما دائما يسبقان فعل اي شيء متوسط او كبير الحجم لكل منا له حياة خاصة به يعيشها سواء كان موظفا في شركة ويريد تعلم شيء ما او طالبا جامعيا يريد اكتساب مهارة تعزز حظوظه لدخول عالم الشغل او حتى لا يعمل اي كان، وعلى اساس اعمالنا اليومية نبدأ بوضع جدول زمني مناسبا للدراسة حسب الوقت المتاح وقدرة استعاب المعلومات، مثلا:

الطريقة1: ندرس يوميا عنصرا من الدورة لمدة ساعة واحدة في اليوم

الطريقة2: ندرس لمدة ثلاث ايام في الاسبوع ( الثلاثاء، الجمعة، السبت ) ونتناول اربع مواضيع من الدورة لمدة ساعة واحدة في اليوم

على كل حال هذا يختلف من شخص الى اخر وكل واحد منا يفعل مايناسبه لكن المهم هو وضع جدول محدد بأيام الأسبوع و المدة الزمنية في اليوم و مكونات المادة التعليمية، و يحبذ ان تقيس مستوى تقدمك اسبوعيا لكي ترى بعينك حجم التقدم

ومن اجل تسهيل لك ذلك يمكنك الاستعانة بقوالب مجانية مخصصة للدراسة بها مميزات كثير مثلا على منصة notion.com او على منصة اخرى او ترسم جدولك على الورق وتبيان كل عناصره

ملاحظة: لا تقل مدة الدراسة في اليوم عن ساعة من اجل تشبيك و تعميق المعلومات في الدماغ

تجهيز البيئة الملائمة للدراسة

من الأشياء المهمة التي تأثر عليك بشكل خاص في سلوكك، في عملك، في تعلمك هي البيئة هل تسائلت يوما لماذا يصبح شخص ما مجرما، مدمنا، سارقا،

مع الأسف الشديد من اهم العوامل هي البيئة التي وجد فيها لو اتيحت له التربية السوية او التعلم الجيد لما اصبح على هذا الحال

نفس الشئ هنا ينطبق على مرحلة التعلم وحتى وان كانت هذه البيئة تحتوي فقط على الاساسيات وهذا هو حال معضمنا مثل الهدوء ومنع التشتت و خط انترنت والقليل من المطبوعات وكراس وقلم

البيئة شيء مهم لا يجب الاستهانة بها

كن متعلم ذكيا و نشطا

باختصار بسيط تعلم و طبق على ماتعلمته، تعلم و اختبر نفسك على ماكتسبته، تعلم وقم بحل الاسئلة المتبوعة به،

الانسان بطبعه يفكر يحلل يستنتج و ينتج وليس يستهلك و يستقبل فقط

تدوين الملاحظات و الاخطاء المرتكبة

اثناء مسارك التعليمي سوف تصادفك مفاهيم و اسماء واشياء اخرى ليس لها علاقة مباشرة بما تتعلمه مثل دراسة اجريت او أزمة حدثت من قبل هنا انت تريد البحث والاستفسار أكثر عن هذا الشيء وفي نفس الوقت لا تريد التشتت بخروجك عن وضع التعلم اذن الحل هو تدوينها جانبا الى وقت آخر ومواصلة التعلم

وبما انك في بداية مرحلة التعلم مع نفسك سوف ترتكب أخطاء و عادات سيئة اثناء التعلم وهذا شئ طبيعي لكل انسان، لكن من غير المنطق ان تكرر و تعيد نفس الأخطاء في المستقبل وهذا يكون من خلال تدوينها أو مشاركتها مع الغير من اجل تجنبها و الأعتبار منها

اختبر نفسك واعد شرح ماتعلمته

بعد شهر واحد 80% مما تعلمته سوف يذهب و لمعالحة هذا الخلل عليك بالممارسة سواء مع نفسك او مع اشخاص آخرين يتعلمون نفس المهارة ومن حين الى آخر استذكر الاشياء المهمة المكتسبة و مشاركة المعلومات والدروس المستفادة لها أثر كبير عليك و على غيرك سواء في مواقع التواصل الاجتماعي او في مساحتك الالكترونية الخاصة. ولا تنسى زكاة العلم نشره اعتقد ان هذه الخطوات البسيطة كافية لأي شخص يريد التعلم ذاتيا مع نفسه، واذا رأيت ممارسات وعادات أخرى تراها مناسبة

وتزيد من انتاجية التعلم فشاركها معنا